التاريخ: 2010-04-04 16:46:26
رام الله- أعلنت علا عوض القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني عن إصدار التقرير السنوي الثالث عشر بعنوان "أطفال فلسطين- قضايا وإحصاءات"، والذي يأتي إصداره عشية يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف يوم غدٍ الاثنين 05/04/2010.
ويتضمن التقرير عرضاً مفصلاً لأحدث البيانات المتعلقة بواقع الطفل الفلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والواقع الديمغرافي، بالإضافة إلى ظروف الاطفال الذين هم بحاجة الى حماية خاصة.
واستعرضت عوض واقع أوضاع أطفال فلسطين عشية يوم الطفل الفلسطيني على النحو الآتي:
الواقع الديمغرافي
المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية مجتمع فتي (حوالي مليون وتسعمائة ألف طفل تحت سن 18 عاماً)
تشير التقديرات السكانية المبنية على نتائج التعداد 2007، إلى ان عدد الاطفال دون سن 18 عاما قد بلغ نحو مليون وتسعمائة ألف من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 3.9 مليون فرد في منتصف عام 2009 وتظهر البيانات الى استمرار ارتفاع في نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة حيث تشكل هذه الفئة حوالي 42.0% من إجمالي السكان وهذه النسب تشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة على الرغم من انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي يمتاز هرمه السكاني بقاعدة عريضة.
تبين الإحصاءات الديمغرافية واتجاهاتها في المجتمع الفلسطيني، أن الأطفال سيشكلون الأغلبية في المجتمع لعدة سنوات قادمة، حيث تعتبر خصوبة المرأة الفلسطينية العالية ومعدلات وفيات الأطفال المتدنية سبب رئيس لاستمرار تشكيل الأطفال للأغلبية في المجتمع.
وتفيد البيانات أن الأسرة الفلسطينية تتشكل في وقت مبكر، حيث يبلغ متوسط عمر الاناث عند الزواج الأول 19.5 عاما، و24.8 عاما للذكور للعام 2008.
الواقع التعليمي
بلغ متوسط عدد الطلبة في الشعبة الصفية 32.7 طالبا في المرحلة الأساسية و29.7 طالباً في المرحلة الثانوية في العام الدراسي 2008/2009
تشير بيانات العام الدراسي 2008/2009 إلى أن عدد طلـبة المدارس فـي الأراضي الفلسطينية بلغ 1,109,126 طالباً وطالبة، تشكل الإناث ما نسبته 50.0% منهم. ونجد أن 59.3% من طلبة المرحلة الأساسية ملتحقون في مدارس الضفة الغربية مقارنه مع 40.7% في مدارس قطاع غزة. أما في المرحلة الثانوية فإن 58.7% من طلبة هذه المرحلة ملتحقون في مدارس الضفة الغربية و41.3% في مدارس قطاع غزة. وتشير البيانات إلى أن متوسط عدد الطلبة في الشعبة الصفية 32.7 طالبا في المرحلة الأساسية و29.7 طالباً في المرحلة الثانوية في العام الدراسي 2008/2009.
الواقع الثقافي والترفيهي
حوالي أربعة أطفال من بين كل عشرة أطفال (35.9%) في الفئة العمرية (10-17 سنة) لديهم معرفة بخدمة الإنترنت ويقومون باستخدامها مقابل حوالي ثلاثة أطفال من بين كل عشرة أطفال (34.6%) ليس لديهم أدنى معرفة بالإنترنت.
تظهر البيانات أن نسبة الأطفال في الفئة العمريه (10-17 سنة) الذين يستخدمون الحاسوب قد ارتفعت من 70.7% خلال العـام 2006 لتـصل إلى 95.0% خلال العام 2009.
وأظهرت البيانات أن البيت هو أكثر مكان يستخدم فيه الأطفال الحاسوب بنسبة 62.1%، ثم يلي ذلك المـدرسة بنسبة 24.2%، ثم مقاهي الإنترنت بنسبة 7.6%، و6.1% في بيوت الأصدقاء وأماكن أخرى، أما في العام 2006 فتركز استخدام الأطفال للحاسوب في البيت بواقع 51.4%، و29.5% في المدرسة، و7.0% في بيوت الأصدقاء.
وفيما يتعلق بضبط عدد ساعات استخدام الحاسوب اليومية للأطفال، أظهرت البيانات ان ثلث الأسر لا تقوم بضبط عدد ساعات استخدام الحاسوب اليومية لأطفالهم الذين أعمارهم (5-17 سنة)، بواقع 24.1% في الضفة الغربية و39.7% في قطاع غزة. أما على مستوى نوع التجمع فتظهر النتائج أن الأسر في المخيمات هي من أكثر الأسر التي لا تقوم بضبط عدد ساعات استخدام الحاسوب اليومية لأطفالهم الذين أعمارهم (5-17 سنة) بنسبة 38.6% تليها الأسر في الحضر والأسر التي تقطن في الريف بنسبة 29.1% و29.0% على التوالي.
وأظهرت البيانات ان نسبة استخدام الأطفال (10-17 سنة) للإنترنت ارتفعت بمقدار 51.5% بين العامين 2006 و2009. حيث بلغت نسبة الأطفال الذين يعرفون الإنترنت ويستخدمونها 23.7% عام 2006 مقابل 35.9% عام 2009. أي أن حوالي أربعة أطفال من بين كل عشرة أطفال (35.9%) لديهم معرفة بخدمة الإنترنت ويقومون باستخدامها، في حين أن حوالي ثلاثة من بين كل عشرة أطفال (29.5%) لديهم معرفة بالإنترنت إلا انهم لا يستخدمونها، في حين هناك حوالي ثلاثة أطفال من بين كل عشرة أطفال (34.6%) ليس لديهم أدنى معرفة بالإنترنت.
أطفال بحاجة إلى حماية خاصة
67.3% من الأطفال العاملين يعملون لـدى أسرهم بدون أجر بواقع 98.0% للأطفال الإناث و63.3% للأطفال الذكور
بينت نتائج مسح القوى العاملة في العام 2009، أن نسبة الأطفال العاملين سواءً بأجر أو بدون أجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) بلغت 3.7% من إجمالي عدد الأطفال العاملين، بواقع 5.4% في الضفة الغربية و0.9% في قطاع غزة.
وأن حوالي ثلثي الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية (67.3%) يعملون لـدى أسرهم بدون أجر (98.0% من بين الإناث العاملات و63.3% من بين الذكور العاملين)، مقابل 27.6% يعملون كمستخدمين بأجر لدى الغير (1.3% من بين الإناث العاملات و31.0% من بين الذكور العاملين)، 5.1% يعملون لحسابهم أو أصحاب عمل خلال العام 2009.
وحول القطاع الذي يعمل فيه الأطفال أظهرت البيانات أن 47.3% من الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية يعملون في قطاع الزراعة بـواقع 50.4% في الضفة الغربية و15.8% في قطاع غزة، و27.3% يعملون في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق بواقع 23.7% في الضفة الغربية و62.9% في قطاع غزة، أما العاملون في باقي الأنشطة الاقتصادية الأخرى وتشمل (التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية، وقطاع البناء والتشييد، والنقل والمواصلات والاتصالات والخدمات والفروع الأخرى) فقد بلغت نسبتهم 25.4% (بواقع 25.9% في الضفة الغربية و21.3% في قطاع غزة).
الواقع الصحي
يعتبر نقص الوزن مؤشرا جيدا لقياس انتشار معدلات سوء التغذية الحاد. بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن 2.9% في الأراضي الفلسطينية وفق آخر مسح لصحة الأسرة تم تنفيذه من قبل الجهاز عام 2006، وكانت الأعلى في الضفة الغربية (3.2%) مقارنة بقطاع غزة (2.4%)، وعلى مستوى المحافظة كانت محافظات أريحا والأغوار وسلفيت والقدس في الضفة الغربية هي الأعلى (6.4% و6.0% و5.5%) على التوالي، ومحافظات شمال غزة ودير البلح وغزة في قطاع غزة هي الأعلى (3.7% و3.5% و2.4%) على التوالي، مقارنة بباقي المحافظات.
وبلغ معدل وفيات الرضع في الأراضي الفلسطينية 27.3 لكل 1000 ولادة حية خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2001- 2006، وكان الأعلى في قطاع غزة وبين الذكور، حيث بلغت هذه المعدلات على التوالي (30.7 و28.6 لكل 1000 ولادة حية). في حين بلغ هذا المعدل في الضفة الغربية وبين الإناث (25.5 و26.1 لكل 1000 ولادة حية على التوالي).
وبلغ معدل وفيات الأطفال دون الخامسة في الأراضي الفلسطينية 31.3 لكل 1000 ولادة حية خلال الفترة ما بين عامي 2001- 2006، وكان الأعلى في قطاع غزة وبين الذكور، حيث بلغت هذه المعدلات على التوالي ( 34.9 و33.8 لكل 1000 ولادة حية). في حين بلغ هذا المعدل في الضفة الغربية وبين الإناث (29.5 و28.8 لكل 1000 ولادة حية على التوالي
مصدر : وكالات