التاريخ: 2010-03-09 18:59:09
وكالات-اتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الثلاثاء إسرائيل بتنظيم "عملية تزوير كبرى" للجوازات الغربية، مؤكداً أن أجهزة الامن في الامارة رصدت عشرات الجوازات المتلاعب بها في أعقاب اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، الثلاثاء 9-2-2010.
وقال خلفان "العالم عليه أن يقف أمام عملية تزوير كبرى لوثائق رسمية يقوم بها جهاز رسمي هو الموساد. أدق ناقوس الخطر، إسرائيل تزور بشكل واسع النطاق"، بحسب وكالة فرانس برس.ووصف خلفان هذا التلاعب بالظاهرة غير المسبوقة، معتبراً أنه "من المعيب والمشين والمخجل بحق الدول الاوروبية ان تعبث دولة تدعي انها دولة قانون بجوازات سفرها"، موضحاً أنه عادة تقوم عصابات إجرامية بذلك وليس الدول".
وكانت شرطة دبي اتهمت 27 شخصاً يحملون جوازات غربية باغتيال المبحوح، فيما أكدت الدول التي تنسب اليها الجوازات أن غالبية تلك الوثائق مزورة وهي تمثل حالات انتحال شخصية.
في هذا السياق، قال خلفان إن "شرطة دبي تواصل التحري وستكشف في الاسابيع القادمة أن الموساد تلاعب بعشرات الجوازات" الغربية، و"استغل تسامح وتعاون الدول الاوروبية معه وأساء استخدام الثقة".
وأضاف "انا مندهش من حجم الجوازات التي تم التلاعب بها، وإسرائيل تلعب بجوازات الدول الغربية دون رادعٍ، ويومياً نكتشف جوازات غير صحيحة"، داعياً الدول الخليجية المجاورة الى "التيقظ".
وعن الفلسطينيين الاثنين اللذين تحقق معهما شرطة دبي في قضية المبحوح، جدّد خلفان التأكيد بأن أحدهما مشبته فيه اذ ثبت اتصاله بالمجموعة التي اغتالت المبحوح، أما الثاني فكان على علاقة مع الاول وهو ليس متهما في الوقت الراهن "لكنه شخص غير مرغوب فيه في الامارات وعليه ان يجد لنفسه مكاناً ليعيش فيه".
وأشار قائد شرطة دبي الى أن وضع الانتربول اسماء 16 مشتبهاً فيهم اضافيين في قضية المبحوح على النشرة الحمراء "سيساهم في تقدم البحث والملاحقة".
وأعلن الانتربول الاثنين انه اصدر 16 مذكرة توقيف جديدة بحق مجموعة اخرى من الاشخاص تتهمهم شرطة دبي بالضلوع في مقتل القيادي في حماس الذي عثر عليه جثة هامدة في غرفة احد فنادق دبي في 20 كانون الثاني (يناير).
وبهذا الاعلان، ارتفع الى 27 عدد الاشخاص الذين اصدر الانتربول بحقهم مذكرات توقيف في قضية اغتيال المبحوح الذي اتهمت شرطة دبي الموساد الاسرائيلي بارتكابه.
وتضمنت الاسماء اسماً جديداً لم يسبق ان كشفت شرطة دبي عنه رسمياً مع العلم أن قائد شرطة دبي سبق أن أشار الى وجود متهم اضافي الى جانب 26 شخصاً آخرين حملوا جوزات غربية وتم الكشف عن أسمائهم وصورهم.
وبحسب استراليا، فإن المتهم الـ27، واسمه جوشوا كرايسر، كان يحمل جوازاً استرالياً.
وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث الثلاثاء إنه تم استخدام جواز سفر استرالي رابع في اغتيال المبحوح، في اشارة الى كرايسر.
وأتى تصريح وزير الخارجية الاسترالي في وقت يقوم فيه فريق من الشرطة الفيدرالية الاسترالية ومسؤولون من مكتب جوازات السفر الاسترالي بزيارة الى اسرائيل للتحقيق في استخدام الجوازات الاسترالية المزورة في عملية الاغتيال.
وأضاف سميث "ما من معلومات تشير الى ان السيد كرايسر، كأي من حاملي جوازات السفر الثلاثة الاخرين، متورّط بأي شكل (في العملية) وهو من ضحايا عملية انتحال هوية".
وتقول تقارير استرالية إن كرايسر يعمل إخصائياً في علاج مشاكل النطق في مستشفى في القدس.
وفي 18 شباط (فبراير)، أصدر الانتربول 11 مذكرة توقيف ضد اول مجموعة من المطلوبين يشتبه في أنهم شاركوا مباشرة بعملية اغتيال المبحوح.
وأوضحت الشرطة الدولية أن مذكرات البحث الـ16 الجديدة تستهدف "الفريق الثاني الذي يشتبه في أنه ساعد وشجع الفريق الاول عبر القيام بدور رصد ومتابعة محمود المبحوح لتسجيل أعماله وتحركاته منذ وصوله الى مطار دبي"، وفق البيان.
وتضم مجموعة المطلوبين 12 شخصاً حملوا جوازات بريطانية وستة أشخاص حملوا جوازات إيرلندية وأربعة أشخاص حملوا جوازات فرنسية وأربعة آخرين حملوا جوازات أسترالية وشخص حمل جوازاً ألمانياً.
وكالات