التاريخ: 2010-03-02 11:24:18
دعا الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي الى التحرك على وجه السرعة للحفاظ على هوية المدينة المقدسة ومقدساتها من اجراءات تهويدها. جاءت دعوته خلال لقائه وفدا من الكنيسة اللوثرية الالمانية البافارية برئاسة القسيس هانز شتراوخ وذلك في مكتبه ببلدة العيزرية بالقدس. وقدم قاضي القضاة شرحا مفصلا عن آخر مخططات وإجراءات التهويد التي تتّخذها سلطات الاحتلال بحقّ المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مبينا لهم تفاصيل خطة ما يسمى بـ "بلدية القدس" لتهويد حي البستان وهدم اكثر من 90 منزلا لإفراغ الحي من سكانه الأصليين، إضافة إلى مخطط تهويد المدينة المسمى بـ "القدس2020" الذي وضعت لبناته الأساسية عام 2000 بمشاركة أكثر من 25 جهة رسمية إسرائيلية. واوضح أن المخطط يهدف لجعل الفلسطينيين مجرد أقلية في لا يتجاوز عددهم 12% من إجمالي السكان واحلال اكثر من مليون يهودي مكانهم، إضافة إلى الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، واقتحام الجماعات اليهودية المتكرر لساحاته وحصاره، والانهيارات المتتالية ببلدة سلوان والتي كان آخرها الانهيار الذي وقع بالقرب من مسجد العين وفوق الارض الوقفية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بعرض وعمق اكثر من 3 امتار، ووضع الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس ضمن قائمة التراث اليهودي، منوها ان هناك دعوات إسرائيلية جديدة لضم مواقع اخرى إسلامية ومسيحية الى ما يسمى بـ "قائمة التراث اليهودي"، مشيرا الى ان حكومة الاحتلال تسعى لتغيير وضع القدس الديني والتاريخي والديموغرافي والجغرافي لتحويلها الى مدينة دينية يهودية. كما اطلع الدكتور التميمي الوفد الضيف انتهاك إسرائيل الدائم لما دعت إليه الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية من ضمان حرية العبادة للمواطنين ومنع المساس بالمقدسات أو الهيمنة على دور العبادة أو ازدواجية العبادة فيها لأتباع الأديان المختلفة، مشيرا أن المدينة المقدسة هي أرض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات، وأنه لا يجوز للاحتلال أن يعمل على طمس معالمها الحضارية العربية والإسلامية بهدف تحويلها إلى مدينة يهودية، منوها . من ناحيته شكر الوفد قاضي القضاة على حسن استقباله وعلى المعلومات القيمة والمستفيضة التي قدمها لهم، منوهين الى زيارتهم لحي البستان واطلاعهم على اوضاع المواطنين الصعبة التي يعيشونها، واعدا ببذل كافة الجهود الممكنة من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ونقل هذه المعاناة وما يتعرض له من مضايقات إلى الحكومة الألمانية والشعب الألماني.