التاريخ: 2010-02-28 15:00:01
تشهد مدينة القدس المحتلة، وخاصة بلدتها القديمة، حالة من الغليان والمواجهات المتفرقة بين المواطنين وجنود وشرطة الاحتلال التي انتشرت بكثافة منذ الليلة الماضية في المنطقة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات وشرطة الاحتلال إغلاق بوابات المسجد الأقصى، وتمنع المواطنين من الدخول إليه شرعت بإدخال مجموعات يهودية متطرفة صغيرة على شكل سياح إلى باحات المسجد الأقصى.
وكانت قوة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال اقتحمت فجر اليوم المسجد الأقصى وفرضت حصارا محكما على المُصلين المعتكفين داخل الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وتطالب المعتكفين تسليم أنفسهم على اعتبار عدم مثولهم لأوامر شرطة الاحتلال الليلة الماضية بمغادرة الأقصى المبارك.
وزعمت شرطة الاحتلال أن المعتكفين بالأقصى المبارك رشقوا شرطة الاحتلال بالحجارة والأحذية ورددوا هتافات الله أكبر بوجه أفراد الشرطة.
يُذكر أن الجماعات اليهودية المتطرفة أعلنت عزمها اقتحام المسجد الأقصى اليوم ويوم غد لأداء شعائر وطقوس تلمودية في باحاته بمناسبة عيد 'البوريم' أو 'المساخر اليهودي'، فيما فرضت قوات الاحتلال طوقا محكما وإغلاقا شاملا لمدينة القدس منذ يومين ويمتد حتى مساء يوم غد الاثنين بمناسبة عيد المساخر.
وذكر مراسلنا في القدس المحتلة أن جنود وشرطة الاحتلال نصبوا المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وتقوم الآن بتعزيز حواجزها على بوابات البلدة القديمة وتمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول القدس القديمة.
وكانت شرطة وقوات الاحتلال منعت مئات المواطنين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر اليوم، ما دفع المُصلين لأداء الصلاة في الشوارع والطرقات القريبة من مداخل بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى.
ولا زال الوضع متأزما ومرشحا للتصعيد في ظل استمرار حصار المُصلين المعتكفين وإغلاق بوابات الأقصى وإدخال المتطرفين إلى باحاته، وفي ظل دفع الاحتلال للمزيد من عناصر قواته وشرطته إلى المنطقة.