كتب العقيد علي العمله

كتب العقيد علي العمله
تاريخ النشر: 2024/12/19 - 10:48 صباحا

يوم الشرطة العربية

   يوم الاعتزاز برجال الأمن الأوفياء

 

كتب العقيد علي العمله

مدير التوجيه السياسي والمعنوي

 

في الثامن عشر من ديسمبر، الذي تحتفل فيه الشرطة الفلسطينية مع نظيراتها من المؤسسات الشرطية العربية بعيد الشرطة، اليوم  نقف جميعًا إجلالًا وتقديرًا لرجال الشرطة الفلسطينيين ولزملائهم من أبناء المؤسسة الشرطية الذين قدموا أغلى ما لديهم من أجل الوطن، فهذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو تجسيد حقيقي للتضحية والفداء، هذا اليوم الذي نحيي فيه كل ضابط وضابط صف وفرد من كلا الجنسين، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل أن يظل شعبنا في أمن واستقرار، ومن أجل أن تبقى أرضنا ومقدراتنا بعيدة عن يد العابثين بأمننا واستقرارنا.

 

تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف صعبة يمر بها أبناء شعبنا في الضفة وغزة، إلا ان ابناء شعبنا أصروا ان يذهبوا إلى مقرات الشرطة ليهنئوهم بهذه المناسبة العطرة ليعبروا لهم عن حبهم وتقديرهم للجهود التي يبذلونها من اجل الوطن ورفعته.

 

من الصور الرائعة التي شاهدناها قيام اللواء علام السقا مدير عام الشرطة وهو يقف إلى جانب عناصر الشرطة المنتشرين في الميدان في هذه المناسبة للسلام عليهم، مقدما لهم الشكر، على الجهود التي يبذلونها في حفظ الأمن والسكينة ليقول لهم رسالته من ميدان العمل والشرف، وهي رسالة تحمل كل معاني الاحترام والاعتزاز بهم على مختلف رتبهم ومسمياتهم، مهنئًا إياهم في هذا اليوم العظيم، ليؤكد لهم بأن سهرهم، وتضحياتهم العظيمة مقدرة من القيادة وابناء شعبهم.

 

اليوم، ونحن نحتفل بعيد الشرطة، لا ننسى أولئك الذين دفعوا حياتهم ثمناً لأمن هذا الوطن، أولئك الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في ميادين الواجب، الذين لم يترددوا في تقديم كل ما لديهم حتى آخر لحظة في حياتهم ، كما لا نغفل عن الجرحى الذين يحملون آثار المهام الصعبة التي كانوا يقومون بها ولا تزال علاماتها في أجسادهم، والذين لا يزالون يواجهون الألم من أجل الحفاظ على سكينة شعبهم وأمنهم، كما وفي هذا اليوم العظيم، نذكر أيضًا المرضى الذين أصيبوا بأمراض مستعصية نتيجة الضغوط النفسية والجسدية التي  واجهوها ولا يزالون   في ظل ظروف العمل الشاقة والطبيعة القاسية التي يتطلبها هذا الواجب العظيم، والتي شرفنا الله أن نكون الى جانبهم نتفقدهم ونلبي احتياجاتهم بأمانة واخلاص  طوال فترة عملنا في هذا المجال الإنساني والأخلاقي .

 

إن هذه المناسبة ليست مجرد يوم للاحتفال، بل هي يوم للتذكير ببطولات رجال الشرطة الفلسطينيين الذين يواجهون أصعب الظروف وأكبر التحديات، ويظلون ثابتين في أداء واجبهم، وفي هذا اليوم، نحتفل ليس فقط بتضحياتهم، بل أيضًا بإنجازاتهم العظيمة التي تمثل انموذجًا للثبات والتفاني.

 

نحن اليوم، في عيد الشرطة، نوجه تحية إجلال لشهدائنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمننا واستقرارنا، ولجرحانا الأبطال الذين يستمرون في معركة الحياة رغم آلامهم، وللأفراد الذين يتحملون مشاق العمل في ظل ظروف قاسية، ويواصلون بذل جهودهم في الحفاظ على أمن هذا الوطن، وفي هذه المناسبة العظيمة، لا يسعنا إلا أن نقف بكل فخر واعتزاز أمام تضحياتهم، مؤكدين أن جهاز الشرطة الفلسطيني سيظل دائمًا درعًا حصينًا لهذا الوطن، وحارسًا أمينًا لأمنه واستقراره.

 

فكل عام وأبطالنا في الشرطة الفلسطينية بخير، وكل عام وفلسطين أكثر أمنًا واستقرارًا بفضل تضحياتهم الجسام.


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
21 ديسمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر