فخامة الرئيس محمود عباس يشارك في قداس منتصف الليل في بيت لحم

فخامة الرئيس محمود عباس يشارك في قداس منتصف الليل في بيت لحم
تاريخ النشر: 2013/12/24 - 11:02 مساءا

بحضور فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ترأس بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة فؤاد طوّال قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم.

ورحب البطريرك طوّال، في عظته، بالرئيس عباس، وشكره على حضوره مع وفد رفيع المستوى من الحكومة والضيوف. وقال 'إن بقاءنا في الأرض المقدسة دعوة إلهية وبركة وامتياز لنا جميعا، وهنا ستظلُّ شعلةُ الإيمانِ مُنيرةً كنجمةِ المشرق، تُضيء الطريقَ لنا وللآخرين'.

وأردف: 'سيادةُ الرئيسِ محمود عباس، نشكركم لحضوركم اليوم مع وفد رفيع المستوى من حكومتكم وضيوفكم، ونصلّي من أجلكم، حتى تواصلوا مهمَّتكم في إحقاق الحق وإقرار الأمن واسْتتبَابه، والعودةِبالشعبِ الفلسطيني إلى لُحمَتِهِ ووحدته، والسّعي إلى صُنعِ السلام، وتحقيق التقدمِ والازدهار'.

وقال: 'نسأله تعالى أن يمنَحكم الهِداية والحكمة والشجاعة لتحقيقِ ذلك، كما ونصلي من أجل كلِّ حكام الشرق الأوسط، وعلى رأسِهم الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بنِ الحسين، الصديق الوصيِّ على المقدَّساتِ والأوقاف في فلسطين'.

وأضاف: 'نعيش في الأرض المقدّسة وضعًا صعبًا لا يبدو له حلٌّ في القريب العاجل، وضعا صعبا نلمسُ آثارُه على جميع سكّان الأرض المقدّسة، وعلى المسيحيّين مثل غيرهم، هذا الواقع المؤلم يثير في نفوسنا تساؤلات عديدة ويبثّ في قلوبنا مخاوف كثيرة حول مستقبل وجودنا، وحول مصيرنا في هذه الأرض، ونحن بحاجة إلى جواب الإيمان على هذه التساؤلات والمخاوف، الجواب ليسَ في الهجرة والرحيل ولا في القوقعةِ والانغلاق، الحلُّ هو أنْ نبقى هنا وأن نعيش هنا وأن نموتَ هنا. أرضنا مقدسة، وتستأهلُ لا بل تستوجب البقاء فيها لأن بقاءنا دعوة إلهية وبركة وامتياز لنا جميعا. وهنا ستظلُّ شعلةُ الإيمانِ مُنيرةً كنجمةِ المشرق، تُضيء الطريقَ لنا وللآخرين'.

وتابع طوّال: 'لعلّ الكثيرينَ منكم محبطون لأنهم يعتقدون أنَّ تحيةَ الميلادِ، لم تَعُدْ سوى أُمنية بدون مضمون، ومُجرّد عبارة فارغة يتداولها الناس، فإذا ما أجرينا مقارنة بين ليلة الميلاد المنيرة وليالي عالمِنا المظلم وشرقنا الأوسطي المُعتم، لوجدنا بالفعل هُوَّة عميقة تفصل بينَها'.

وقال :'من هذا المكان المقدس نستذكر جميع مآسي البشرية قي القارات الخمس من الحروب الأهلية في إفريقيا إلى الهزة الأرضية في الفيليبين، مرورا بالأوضاع الصعبة في مصر والعراق والمأساوية في سوريا، دون أن ننسى أهلنا في فلسطين؛ الأسرى والسجناء وذويهم الذين يعيشون بقوة الأمل، والفقراء الذي خسروا أرضهم أو اقتلعت أشجارهم أو هدمت بيوتهم بحجة عدم الترخيص، والعائلات التي تنتظر قرار لم شملها، والعاطلين عن العمل وجميع من يعانون من الظروف القاسية'. وأضاف البطريرك طوّال: 'من هذا المكان أضم صوتي إلى صوت البابا فرنسيس ونوجه نداء ملحا إلى من يزرعون العنف والدمار بقوة السلاح أن أعيدوا النظر في من تعتبرونه اليوم عدوا يجب التخلص منه وكفوا أيديكم عنه لأنه أخ لكم في الإنسانية! انبذوا السلاح واذهبوا للقاء الآخر بالحوار والتسامح والمصالحة وأعيدوا بناء العدالة والثقة والأمل من حولكم!، من الواضح أن النزاعات المسلحة هي إقصاء متعمد لأي تفاهم دولي ممكن، وتخلق انقسامات عميقة وتمزقات يحتاج الشفاء منها إلى سنوات عديدة'.

وحضر قداس منتصف الليل، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ممثلا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير السياحة الأردني نضال قطامين، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ووزير الخارجية الروماني تيتوس كورلتيان،  ورئيس بلدية نابولي لويجي دي ماجستريس، إضافة لعدد من الوزراء وقناصل وسفراء الدول العربية والأجنبية وقادة الاجهزة الامنية.

منقول-وفا

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
25 نوفمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر