مقال : الشرطة وامتحانات الثانوية العامة

مقال : الشرطة وامتحانات الثانوية العامة
تاريخ النشر: 2013/05/26 - 04:55 صباحا

بقلم :النقيب إياد دراغمة مدير فرع العلاقات العامة والإعلام /أريحا مع إقتراب شهر حزيران أو قبله بكثير ، تأخذ وزارة التربية والتعليم على عاتقها كل عام الإعداد اللازم لامتحان شهادات الثانوية العامة  بكافة فروعها ، تمهيداً لإنجاح كافة الجهود والترتيبات الحثيثة لهذه المناسبة السنوية التي بكل تأكيد دخلت جميع بيوت فلسطين من أقصاها إلى أقصاها. والى جانب وزارة التربية والتعليم، هناك مؤسسة أخرى تبدأ بنفس التوقيت أو بعده بقليل ، بإجراء كافة الترتيبات ووضع الخطط وأوامر العمليات وإعداد الجوانب الإدارية ودراسة كافة الاحتياجات والاطلاع على التجارب السابقة والاستفادة من العبر والدروس لتفادي أي خلل خلال العام الحالي والأعوام التالية بما يخص امتحان الثانوية العامة على أهميتها الكبيرة للأهل والطلاب. أن هذه المؤسسة الرائدة هي الشرطة ، فهي تعمل وبكل طاقتها للإعداد الممتاز لهذه الامتحاناتو التي تولي أهيمه قصوى لإخراج الامتحان وكما كل عام دوم أي مضايقات للعملية التعليمية، والتي سنوضح في الأسطر القادمة عددا من تفاصيل الامتحان التي لا يعرفها الكثيرون ودور الشرطة فيه. بداية أود ان اذكر هنا أن عدد الطلاب للعام 2012-2013 الملتحقين للامتحان في المحافظات الشمالية وحسب وزارة التربة يبلغ 43 ألف طالبا وطالبة تقريباً، سيقدمون الامتحان في 397 قاعه متكاملة أو مدرسة كما هو معروف، وهناك 14 مديرية تربية وتعليم  موزعة على كافة المحافظات، إضافة إلى مقر الإدارة العامة للامتحانات، وأيضا لاننسى أنه وبعد الانتهاء من الامتحانات فهناك 12 مركزاً للتصحيح، وهناك امتحانات يجب أن تنقل صباحاً من والى المحافظات، ومن ثم توزيعها أيضاً على كافة القاعات التي تعقد فيها الامتحانات في كل محافظة. هذه المهمة الواسعة والكبيرة بحاجة إلى تنسيق والى جهد كبيرين، وهذا ما يتم فعلاً، فالعمليات المركزية في الشرطة على تنسيق كامل بهذا الخصوص مع الجهات المختصة في التربية والتعليم، وهي ترفع تقاريرها يومياً لقيادة الشرطة، وتقوم بإعداد أوامر العمليات الخطط بالمساعدة مع مديريات الشرطة في كل محافظة وبالتأكيد مع مديريات التربية والتعليم. ومن اجل كل ذلك فالشرطة تنتشر سنويا آلاف ضباطها  وعناصرها لتأمين كل التفاصيل التي أوردناها سابقاً، وقبل بدء الامتحان بأيام وبعد نهايته بأيام وحتى الانتهاء من تصحيح الامتحانات وهذه الفترة تبدأ من 14 حزيران ولمدة تتجاوز الشهر تقريباً، إضافة إلى ما يحتاجه ذلك من ترتيبات  لوجستية من مركبات ونقل ومرافقات وتجهيزات إضافية ودوريات راجلة ومحمولة ، كما سيكون تأمين مديريات التربية ومراكز التصحيح على مدار الساعة ، ولا بد أن نذكر أن كل هذا يتم دون الإخلال بالمهام الاعتيادية اليومية للشرطة، فهي إذن مهمة إضافية . هذه المهمة تقوم بها الشرطة في إطار واجباتها في حفظ الأمن والنظام العام كقوة أمنيه مكلفة وفق القانون، وأحببت هنا أن أوضح هذه المهمة ،وحتى يتفهم المواطنون جميعا هذا الدور الكبير ، فيحترموا أولاً إجراءاتها التي تهدف إلى فرض الهدوء في محيط مراكز الامتحانات ، وثانياً حتى يكونوا مساعدين وشركاء في هذه العملية  التي تجند لها كافة الإمكانيات على الصعيد الرسمي والشعبي، وصولاً للفرحة الكبيرة عند ظهور النتائج، وذلك عبر التزامهم بالتعليمات الصادرة من الشرطة لما فيه المصلحة الوطنية وسمعة هذا الامتحان الكبيرة محلياُ وإقليمياً وحتى دولياً. والمصلحة تقتضي من المواطنين جميعاً المساعدة في إنهاء الظواهر السلبية التي قد تحدث هنا وهناك، والتي تؤثر على سير الامتحان أو على راحة الطلاب وتفرغهم للدراسة ، وأذكر منها هنا الحفلات التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى الألعاب النارية واستخدام مكبرات الصوت نهاراً وليلاً، فالكل مطالب بالالتزام بالقانون والتخفيف قدر الإمكان من كل ما من شأنه أن يتسبب بالإزعاج، ونحن متأكدون أن المعظم ملتزم ولكن هذه دعوه للمترددين حتى الآن. وفي النهاية ، لابد من كلمة احترام وشكر لوزارة التربية والتعليم بكافة مديرياتها وطواقمها فهم شركاءنا في الكثير من البرامج والمبادرات ، وللشرطة معهم الكثير من  قصص النجاح والشراكات الإستراتيجية عبر نشر التوعية الشرطة والقانونية في المدارس سواء كانت عامة أو خاصة إناثاً وذكوراً ولكافة المراحل الأساسية وصولاً للثانوية

س

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
27 ديسمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر