الهاتف المحمول .. أكثر وسائل التكنولوجيا قتلا وفتكا

الهاتف المحمول .. أكثر وسائل التكنولوجيا قتلا وفتكا
تاريخ النشر: 2012/03/18 - 11:06 صباحا
بقلم النقيب - اياد دراغمه - استمعت كما الكثيرون للواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الأسبوع الماضي ، في حديثه الخاص والصريح مع الإعلامي محمد الصانوري على الشاشة الأولى" تلفزيون فلسطين ، وهو يتحدث عن حوادث السير والأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا نتيجة العدد الهائل من الحوادث التي وقعت خلال العام الماضي 2011 والتي بلغت 7406 حادثا ، في حين وصل عدد الوفيات 115 شخصا مابين السائقين ومستخدمي الطريق والركاب أطفالا و نساء وشبانا وشيوخا ، إضافة إلى 7855 إصابة مابين خطيرة و متوسطة وطفيفة ، ناهيك عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني بشكل عام ، ولكن الاقتصاد ليس محور حديثنا . فحديثنا اليوم عن السبب المهم والرئيسي لحوادث السير التي أوقعت هذا العدد الكبير من الضحايا و الإصابات ، ألا وهو استخدام الهاتف المحمول أو النقال أثناء القيادة  ، فتقارير الشرطة تفيد أن جزء كبير من الحوادث يعود لعدم الانتباه والتشتت أثناء القيادة ، وسواء وقعت هذه الحوادث في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية  ، أو تلك المناطق التي لا تستطيع الشرطة الوصول إليها بسبب التقسيمات و التعقيدات التي يفرضها الاحتلال على تنقل الشرطة ، والتي أوضحها اللواء عطا الله بشكل جلي خلال اللقاء . وخلال كتابة هذا التقرير ، وقع حادث سير في مدينة أريحا وفي احد شوارعها الرئيسية ، نتج عنه 5 إصابات ما بين متوسطة وبسيطة ، وذلك عندما صدم سائق بمركبته خمسة من المارة وهم يسيرون على جانب الطريق ، ولا ذنب لهم في شيء ، إلا أن السائق فقد التركيز والسيطرة على مركبته وتشتت انتباهه لسبب ما ، وحسب إفادته التي قدمها لخبراء السير في شرطة محافظة أريحا و الأغوار ، فان شيئا داخل السيارة صرف نظره عن الطريق لمدة ثانية واحدة فقط ، وقد يكون الهاتف المحمول ، وفجأة وقع الحادث ، إذ شاهد مجموعة من الشباب تتطاير أجسادهم على يمين ويسار مركبته ، وعناية الله وحدها وقفت دون حدوث كارثة . وللأسف مثل هذه الحوادث تقع بين الحين والآخر ، على الرغم من الانتشار المكثف للشرطة في كثير من المحاور والمفترقات الرئيسية ، إضافة لمحاضرات التوعية التي يقدمها ضباط التوعية في إدارة المرور سواء في أريحا أو غيرها من المحافظات ، والسبب انه لا يمكن للشرطة أن تراقب كل مركبة تسير على الشارع ، فهذه مسؤولية جماعية ، وعلى السائقين أن يعلموا أنهم بتصرفاتهم يعرضون أطفالهم وعائلاتهم وغيرهم من مستخدمي الطريق للخطر والأذى . وقال مفتش عام الحوادث في الشرطة الرائد ثابت السعدي والذي زودنا بالإحصائيات "  أن استخدام الهاتف أثناء القيادة بالفعل هو مسبب لحوادث السير في بلادنا ، فإذا ما استخدم السائق هاتفه تشتت انتباهه فورا ، وعليه يخف تركيزه عما يدور حوله ، وسواء كان داخل المدن و القرى أو خارجها ، فيقع الحادث فجأة ، وهذا ما نسمعه من السائقين دائما بأنهم تفاجئوا بالحادث "  . و يضيف الرائد السعدي " لنأخذ على سبيل المثال التالي ، فإذا كان سائق يسير بمركبته بسرعة 100 كيلو متر  في الساعة خارج المدينة ، فهذا يعني انه يقطع 27 متر بالثانية الواحدة ، فإذا تشتت انتباهه لثانيتين ، فانه سيسير مسافة 54 متر دون أن يكون منتبها ، ومعروف أن الإنسان هو العنصر العاقل في العملية المرورية ، وإذا تشتت تفكيره فمعنى ذلك أن المركبة الجماد أصبحت تسير لوحدها مسافة 54 متر ، وتصوروا عندها ماذا يحصل ؟؟ " . فجزء من المخالفات التي تحررها شرطة المرور هي بسبب استخدام السائقين الهاتف أثناء القيادة ، وعلى مدار العام توزع الدوريات الراجلة والمحمولة  العديد من المطويات والبروشورات على المواطنين وطلاب المدارس ، و التي تحذر من التجاوزات التي قد ترتكب  ، وهذه نصيحة مفتوحة نرسلها لجميع السائقين ، لا تستخدموا الهواتف أثناء القيادة إذا أردتم العودة إلى أطفالكم دون أن تسببوا الأذى الجسدي أو النفسي لكم ولهم ولغيركم " .
بقلم النقيب - اياد دراغمه  - مدير فرع العلاقات العامه و الاعلام - محافظة اريحا
s

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
27 ديسمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر