تاريخ النشر: 2011/02/17 - 04:35 مساءا
بيت لحم - قدم فضيلة الشيخ عبد المجيد عمارنه مفتي محافظة بيت لحم ولليوم الثاني على التوالي محاضرة دينية لقوة الشرطة الخاصة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرائد عاهد حساين مدير العلاقات العامة والإعلام والرائد لؤي ارزيقات المفوض السياسي والرائد عماد ابو فارة مدير عمليات الشرطة وعدد كبير من ضباط وصف ضباط وأفراد الشرطة الخاصة.
وذكر بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة ان فضيلة المفتي تحدث عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العطرة استذكارا بسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتذكر المسلم صفات الرسول ومناقبه الحسنة، والعمل على إتباعها وتعليمها أبنائنا.
المفتي قال: الشرطي ميزه الله عن غيره كونه القدوة الحسنة الذي يسهر على راحة الآخرين، وقد يعرض نفسه للمخاطر دفاعا عن كرامة أبناء شعبه، فهو لا يضحي بنفسه بل ويضحي بوقت كبير بعيدا عن زوجته وأبنائه".
وقال : "تعاون المواطنين مع رجال الشرطة هو واجب ديني وأخلاقي ووطني يصب في مصلحة المجتمع". وأضاف "كم هو عظيم ان يكون رجل الشرطي قوي، شجاع، أمين ، حريص على وطنه وأسرته متحليا بأخلاق الرسول الكريم فهي التي تزيده قوة واحتراما وليس السلاح".
تحدث فضيلته عن أساليب فض الإشكاليات والخلافات بين الناس بالتدرج في استخدام القوة وفقا للشريعة الإسلامية التي تتطابق وتعليمات القيادة العسكرية، فان كانت نظرة الشرطي تكفي لوقف مخالفة او حث مواطن على عدم ارتكاب جرم، فلا داعي حتى للكلام او استخدام أساليب القوة المختلفة، إلا في حالات قد يطر رجل الأمن لاستخدام القوة المناسبة دفاعا عن أرواح وأعراض المواطنين.
وردا على استفسار من احد أفراد الشرطة حول رأي الدين بعدم استطاعة رجل الشرطة أداء صلاة الجمعة بسبب ظروف العمل. أجاب فضيلته: "رجل الشرطة في مكانه وفي عمله عبادة لله بل له اجر كبير ومضاعف حين يقدم الحماية او يسهل حركة جموع المصلين، وعن حمل السلاح الشخصي أثناء الصلاة. أجاب: "يجوز للشرطي ورجل الأمن ان يحتفظ بسلاحه أثناء الصلاة".
اقترح فضيلته تشكيل لجنة من الشرطة والمؤسسات المعنية وان تكون دار الإفتاء والقضاء الشرعي جزء مساند لمتابعة توفير فرص ميسرة لأبناء الشرطة غير القادرين على أعباء وتكاليف الزواج الباهظة. وبنهاية الندوة أدى فضيلته صلاة الظهر جماعة مع ضباط وافراد الشرطة ومن ثم زار مقر الشرطة الخاصة وتناول معهم طعام الغداء المتواضع.
ع.س