تاريخ النشر: 2010/08/06 - 05:55 صباحا
وكالات - أعلنت مصادر أمنية مصرية في شبه جزيرة سيناء إطلاق حملة تفتيش في سيناء بحثاً عن شاحنتين تشتبه مصر باستخدامهما في هجوم صاروخي على ايلات والعقبة الإثنين الماضي، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتشهد المنطقة الحدودية لمصر مع قطاع غزة والبالغ طولها نحو 15 كم، حالة من الهدوء عقب تصريحات مصرية عن احتمال مسؤولية فصائل فلسطينية في إطلاق صواريخ "غراد" تجاه مدينتي العقبة الأردنية وإيلات الإسرائيلية الإثنين الماضي.
وأشار شهود ومصادر محلية مصرية إلى عدم مشاهدة تجمعات بشرية احتجاجية على الجانب الفلسطيني من الحدود عقب التصريحات المصرية، مضيفة ان حال تنقل المرضى والعالقين الفلسطينيين بين مصر و قطاع غزة تسير بصورة طبيعية ولم تتأثر.
وعلى رغم الترجيحات المصرية بأن فصائل فلسطينية وراء إطلاق صواريخ "غراد"، إلا أنها لم تشر بصورة قاطعة عما إذا كانت عناصر الفصائل الفلسطينية أطلقت الصواريخ من داخل سيناء أو من مكان آخر، ولا تزال أجهزة الأمن المصرية تقوم بأعمال تمشيط للمنطقة التي أشارت التقارير الخارجية الى إطلاق الصواريخ منها بهدف التوصل إلى أدلة من شأنها تحديد المكان الذي أطلقت منه الصواريخ، وإن كانت لم تصل حتى الآن إلى دلائل تحدده.
وسبق لمصر في وقت سابق نفي أن تكون الصواريخ أطلقت من سيناء، ولم تعلن حتى الآن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاقها.
وعلى رغم الإجراءات الأمنية الدقيقة للوصول إلى حقيقة الأمر، فإن مصادر أمنية مصرية أكدت أنه لم يتم حتى الآن التوصل الى دلائل من شأنها توضيح الأمور الغامضة، لكن الأرجح أننا لن نتوصل إلى شيء يكشف غموض الحادث.
وأشار مسؤول مصري إلى أنه على رغم تأكدنا من عدم إطلاق صواريخ غراد من سيناء تجاه مدينة العقبة الأردنية للظروف الجغرافية المعقدة المحيطة بالمنطقة التي أشير لإطلاق الصواريخ منها، وهو ما يؤكد استحالة حدوث ذلك، إلا أن أجهزة الأمن المصرية تكثف من إجراءاتها لتمشيط المنطقة بحثاً عن آثار أقدام أشخاص أو إطارات شاحنات صغيرة قد تشير إلى وجود أشخاص في المنطقة تزامناً مع توقيت إطلاق الصواريخ المشار إليها.
وأضاف يقوم قصاصو أثر محليون من أصحاب الخبرة بمسح المنطقة التي أشير الى إطلاق الصواريخ منها، إلا أنهم لم يعثروا على أي آثار حتى الآن قد تشير إلى صحة تلك الاتهامات، ما يؤكد عدم دقتها.
وشهدت منطقة جنوب سيناء خلال الأيام الماضية وجوداً أمنياً كبيراً لتمشيط المناطق الجبلية المحيطة بمدن الجنوب وصولاً إلى خيوط ربما تكشف وجود خلايا يشتبه باختفائها داخل سيناء.
وكانت مصر قد رفعت حالة الطوارىء الامنية القصوى بعد اتهامها لعناصر فلسطينية بضلوعها باطلاق صواريخ "غراد" على ايلات والعقبة من صحراء سيناء.