مستوطنون يستولون على مبنى يُطل على المسجد الاقصى يقطنه 50 نفرا

تاريخ النشر: 2010/07/29 - 07:16 صباحا
وكالات -استولى مستوطنون بحماية ومرافقة شرطة الاحتلال عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس، على مبنى من طابقين يشتملان على 11 غرفة في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس. و تعود ملكية المنزل للمواطن سليمان حنضل، فيما تقطنه عائلة المواطن كمال قرش المكونة من خمسين نفرا، فيما تمت عملية الاستيلاء خلال غياب أصحاب المنزل عنه. وبالاستيلاء على هذا المبنى يرتفع عدد المباني التي يستولي عليها مستوطنون في حارة السعدية إلى 5 مبان، من أصل 70 عقارا كان مستوطنون استولوا عليها في عموم البلدة القديمة تطل جميعها على المسجد الأقصى. وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن قوات الاحتلال قامت بطرد القاطنين في المنزل الا أنهم لم يتمكنوا من اخلاء ثلاث غرف من مُجمل المنزل حيت اعتكفت عدد من النسوة والأطفال فيها و قاموا بإقفال ابواب هذه الغرف من الداخل. وأضاف دلياني الى أن المنزل كان يستخدم في سنوات قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 67 كمدرسة و هو مكوّن من طابقين و يقع بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وتخوف دلياني من مخططات انشاء مدرسة دينية للمتطرفين اليهود في هذا المنزل بحُكم موقعه الحساس حيث يبعد حوالي 300 متر عن الحرم القدسي الشريف و مساحته الكبيرة الأمر الذي سيدعم بشكل كبير تواجد المستوطنين غير الشرعي في أحياء البلدة القديمة. ولفت دلياني الى أنه يوجد حوالي 75 بؤرة استيطانية استعمارية في البلدة القديمة من القدس يقطنها حوالي 3500 مستوطن تحت حماية اسرائيلية مُسلّحة و تقام فيها عدد من المدارس الدينية المتشددة. وقال أن الاستيلاء على منزل عائلة قرّش تحت حماية قوات الاحتلال هو دليل آخر على نوايا حكومة نتنياهو الاستمرار في عملية الاستيطان بالقدس العربية المحتلة و وضع المزيد من العراقيل أمام تقدم العملية السياسية. وأشار دلياني الى تجمع عدد كبير من كوادر حركة فتح و أهالي البلدة القديمة حول المنزل فور سماع نبأ الاستيلاء على المنزل حيث حدثت صدامات مع قوات الاحتلال. من جانبه حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من مخاطر الهجمة الاستيطانية وعملية التطهير العرقي في القدس واخرها استيلاء المستوطنين المتطرفين على مبنى من طابقين في حارة السعدية بالبلدة القديمة من المدينة. وقال البرغوثي في بيان وصل"معا" ان تهجير عائلة المواطن كمال قرش المكونة من خمسين نفرا بعد الاستيلاء على المنزل هو قرصنة اسرائيلية تندرج في اطار سرقة املاك المواطنين وتهويد المدينة المقدسة التي تتعرض لتطهير عرقي، داعيا الى التصدي للمخططات الاسرائيلية في القدس الرامية الى افراغ المدينة من سكانها وتغيير طابعها الديمغرافي والجغرافي. واكد ان ثالوث العدوان على القدس المتمثل بالاستيطان والاستيلاء على منازل وممتلكات المواطنين وسحب هوياتهم وابعادهم عن مدينتهم يستدعي وقفة جادة امام حكومة المستوطنين. واضاف البرغوثي ان الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية لا تدع مجالا للشك في ان حكومة نتنياهو تسابق الزمن لفرض واقع على الارض ينهي فكرة حل الدولتين وان حديثها عن المفاوضات لا يتعدى الاضاليل والخداع من اجل استخدام المفاوضات المباشرة غطاء لسياساتها التوسعية وان الذهاب الى المفاوضات المباشرة في ظل استمرار الاستيطان والتهويد يعني التمهيد لفشل اكبر واضخم من فشل كامب ديفيد. وقال النائب البرغوثي ان المطلوب الان هو تعرية حكومة تل ابيب وليس التفاوض معها لحمل العالم على فرض مقاطعة وعقوبات عليها.

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
20 سبتمبر 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر