تاريخ النشر: 2010/03/29 - 07:52 صباحا
رام الله 29-3-2010- اشتكى أسرى معتقل 'النقب' الإسرائيلي، من سوء الطعام المقدم لهم، ومن المعاملة السيئة لذويهم من قبل مصلحة السجون أثناء زيارتهم.
ونقل محامي نادي الأسير، عن عدد من أسرى 'النقب' عقب التقائه بهم يوم أمس، تأكيد الأخيرين على أن إدارة السجن تتعامل مع ذويهم أثناء الزيارات بشكل 'سيء للغاية'، كما أشاروا إلى سوء الطعام المقدم إليهم من قبل الإدارة.
ونقل عن الأسير حازم الهندي من طولكرم، بأن إدارة السجن بدأت باتخاذ إجراءات قاسية بحق الأسرى بعد مزاعم الإدارة حول عملية القبض على ضابط الأمن الذي تورط في إدخال أجهزة خلوية إلى السجن.
وذكر أن الإدارة أبلغت الأسرى مؤخرا بمنع إدخال بنطلونات الجينز ذات الجيوب الكثيرة والأحذية المعروفة 'بوسطار'، ومنعت إدخالها.
وقال الهندي، إن 'الإدارة تقوم بعرض حاجيات الأسرى لشرائها عن طريقها، فالبنطلون الذي متوسط سعره بالخارج يبلغ سبعين شيقلا تبيعه الإدارة للأسرى بمئتين وعشرين شيقلا، والبوسطار يتم عرضه بمبلغ أربعمائة شيقل على الرغم من أن وضع الأسرى المالي أساسا سيئ، وتلجأ الإدارة لرفع الأسعار لتزيد من مشاكلهم'.
وأضاف 'يتحمل الأسرى في القسم الذي إذا تلفت فيه لامبة الإضاءة شراء غيرها، وحول الخيام فدائما يحضروا أغراض إقامة الخيام ناقصة او أكثر، وهم بحاجة دائما لقماش ومسامير وخشب ودبابيس، وينتظروا إحضار ما ينقصهم ولا مشكلة لدى الإدارة أن مكثوا بالعراء وفي ظل الشتاء'.
وتحدث الهندي عن الحشرات والزواحف 'التي تغزو القسم ولا يوجد أي علاج أو حلول، وأصبح الأسرى مقتنعين أنهم سيمكثون طوال فترة الأسر بجانب الزواحف والحشرات'.
وتابع أن 'الطعام لا يكفي ورديء جدا، فالكميات قليلة جدا كما يقول الهندي للمحامي، وبالتالي يضطر الأسرى الشراء من الكانتين رغم عدم قيام الوزارة برفع مخصص الكانتين، ويتم إنفاق مائة وستين شيقلا للحوم والخضار، ويبقى مائة وأربعون شيقلا للأسير بالشهر لشراء ما يلزمه من منظفات وشامبو من مجمل المبلغ الذي يتسلمه الأسرى ثلاثمائة شيقل'.
وابلغ الهندي المحامي أن الإدارة توقفت عن إحضار الصابون والمناديل وبات الأسرى يشترونها على حسابهم، وعن الخبز قال إنه يتم إعداده لهم دائما متحجر ويحتوي على أخشاب وشوائب.
وطالب الهندي بضرورة صرف مخصص شهر آذار قبل 25/3 الجاري لوجود أعياد متعاقبة لدى الإسرائيليين ويؤدي ذلك تأخير المبلغ عليهم، وطالب بضرورة اتخاذ حلول اتجاه المشكلة التي يواجهها أهالي الأسرى على الحواجز وتمزيق الجنود لتصاريحهم، مناشدا الاهتمام بقضاياهم.
ونقل المحامي عن الأسير اشرف شديد من الخليل المعتقل إداريا أن حاجز الطيبة يعتبر من أسوء الحواجز، حيث يتم زج أهالي الأسرى داخل حاوية' الكونتينر' لفترة من الزمن ولابد من تشكيل لجنة لتقديم التماس حول ذلك، ولازالوا ينتظرون قرار تفعيل إرسال 63 طبيبا متخصصا في الأسنان والجلد والمسالك البولية والقلب والشرايين، وعلى أثر ذلك تم تجهيز قائمة بأسماء الأسرى المرضى ونوع المرض الذي يعانون منه.
وفي سياق آخر، زار المحامي سجن 'شطة'، والتقى ممثل الأسرى الأسير معمر الصباغ، الذي أفاد للمحامي بأن وضع السجن مستقر وليس هناك أي جديد.
وقال إن الأسير ناهد أبو شماس سيتم إطلاق سراحه في 6/4/2010، والأسير عبد زامله لازال ممنوعا من زيارة والده، أما الأسير عماد عكوية تم السماح لشقيقه بزيارته.
والتقى المحامي الأسير سامي احمد الخليلي من نابلس المحكوم بالسجن 21 عاما، الذي قال للأول إنه يعاني من إصابة باليد اليمنى واليسرى، ووضعه حاليا مستقر إلا انه يعاني من الإصابة في أوقات البرد، بينما يعاني الأسير محمود عبد العزيز عطا الله من نابلس المحكوم بالسجن 15 عاما من إصابة بالصدر منذ عام 2003 لكن وضعه الصحي مستقر، تتم زيارته من قبل أهله لكن بشكل متقطع بسبب المنع الذي تفرضه الإدارة عليه.
وأفاد محامي النادي بأنه لم يتمكن من زيارة الأسير عماد عزوز من نابلس بسبب معاناته من مرض أنفلونزا الخنازير، فيما نقل الأسير محمد نايفة من طولكرم لسجن نفحة قبل أسبوع.
المصدر : وكالات