تاريخ النشر: 2010/01/06 - 02:37 مساءا
بقلم : الرائد / هيثم التميمي
انطلاقا من الأهمية الكبيرة التي بات يمثلها التدريب بشكل عام والتنمية الإدارية والبشرية بشكل خاص في أنحاء العالم المعاصر حيث أصبح التدريب بمثابة ثورة تقوم على التغير في توجه التدريب وفلسفته وأنواعه وأساليبه في اهتمام منظمات العمل بقطاعيها العام والخاص حكومية وأهلية عسكرية ومدنية فقد تنوعت وتعددت برامجه وأصبحت الفئات المشاركة فيه أكثر محورية في تخصصاتها الدقيقة كما تعددت وتنوعت المعاهد والمراكز التدريبية كما لوحظ ازدياد عدد المدربين كمتخصصين في هذا الحقل وكله بالطبع نتيجة للدور الفعال الذي يلعبه التدريب في تنمية وتطوير الأداء للموارد البشرية العاملة .
إن التدريب الحديث وظيفة أساسية من وظائف إدارة الموارد البشرية الحديثة وقد أصبحت وظيفة مهنية مستقلة بذاتها لها قواعد وأصول شانها بذلك شان أي مهنة أخرى وبذلك سنتطرق إلى تعريف ماهية التدريب
التدريب : هو الجهد المنظم والمخطط له لتزويد القوى البشرية في منظمات العمل على شتى أنواعها بمعارف معينة وتحسين وتطوير وتنمية مهاراتها وقدراتها وتغيير سلوكها واتجاهاتها بشكل ايجابي وفقا لمصلحتهم ومصلحة منظمة العمل من خلال رفع إنتاجيتهم بشكل عام.(ادارة القوى البشرية)
كما يعرف التدريب على انه:
النشاط المستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات التي تجعله قادرا على مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها .
ويهدف هذا النشاط إلى إكساب الفرد مهارات ومعلومات وخبرات وأنماط واتجاهات سلوكية وتحسين وصقل المهارات والقدرات الموجود لديه وإعداد الأفراد الذين يتوفر الميل لديهم والاستعداد للترقي في السلم الوظيفي بشكل مناسب.
كما عرف البعض التدريب على انه:
عملية ديناميكية تستهدف إحداث تغييرات في المعلومات والخبرات وطرق أداء وسلوك واتجاهات المتدربين بما يساعد في رفع كفاءتهم في ممارسة أعمالهم بطريقة منظمة وفعالية عالية.
إننا نرى من خلال التعريفات السابقة التشابه شبه الكامل فيما بينها من خلال تناولها لكفايات الموارد البشرية في التنظيم وهذه الكفايات هي المعارف والمهارات والاتجاهات التي يحرص على تنميتها وتطويرها لإنتاج مخرجات رئيسية كما تستهدف إحداث تغيير مطلوب في سلوك الموارد البشرية العاملة
وعليه فان التدريب ذو توجه علمي يركز على الأداء والسلوك الحالي والمستقبلي ويسعى إلى رفع مستواهما كما يعود بالفائدة على الأفراد والجماعات والتنظيمات والمجتمع فيؤدي إلى تحسين قدرات الأفراد على حل المشكلات والقيادة والشعور بالرضا وتقوية الأواصر بين الجماعات وفتح قنوات الاتصال بينها لترتفع بوساطته الفعالية في التنظيم والإنتاجية في المجتمع.
بقي أن نشير في هذا السياق بان التدريب ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة إلى غاية والغاية هنا هي الأداء الكفء والتدريب هو الوسيلة لتحقيق هذه الغاية.(إدارة الأفراد)